وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ صرح ماموستا روحاني، عضو أمانة مجلس تخطيط المذاهب السنية في إيران، بأن "نبي الإسلام (ص) هو القدوة الأعظم والأسمى في جميع جوانب الكمال الإنساني. فقد كان بين البشر وخلق الله في قمة الأخلاق والوحدة، جامعًا بين مختلف الأمزجة والخلفيات والصفات، مستلهمًا من نبعه المقدس والإلهي". وأوضح أن حكمة النبي وشخصيته المثالية تجعله النموذج الأمثل للأخلاق، مؤكدًا على أن على الناس اليوم أن يقتدوا به بما يتناسب مع متطلبات عصرهم لتحقيق الوحدة.
وأشار روحاني إلى سلوك النبي(ص) تجاه عبد الله بن أبي بن سلول، أشرس المنافقين وأعداء النبي في المدينة المنورة، الذي أهان النبي وأساء إليه مرارًا. وعندما توفي عبد الله، طلب ابنه - وهو مسلم - من النبي(ص) أن يصلي على أبيه. ورغم عداء عبد الله، استعد النبي(ص) للصلاة عليه، مظهراً عطفه الذي لا مثيل له وعظمته الأخلاقية.
وأضاف رجل الدين السني: "في وقتٍ كان الانتقام فيه متوقعًا، كان النبي (ص) مستعدًا للصلاة على ألدّ أعدائه. وهذا يدل على عمق أخلاقه وكماله". وأشار إلى أن الله أنزل بعد ذلك آيةً تُنهى النبي (ص) عن الصلاة على المنافقين والكفار، مما يُبرز أبعاده الأخلاقية وهديه الإلهي.
تعليقك